الإسلاموفوبيا في بريطانيا: مطعم فلسطيني في لندن يضطر للإغلاق بسبب تهديدات بالقتل
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

الإسلاموفوبيا في بريطانيا: مطعم فلسطيني في لندن يضطر للإغلاق بسبب تهديدات بالقتل

نشر

في

461 مشاهدة

الإسلاموفوبيا في بريطانيا: مطعم فلسطيني في لندن يضطر للإغلاق بسبب تهديدات بالقتل

تُظهر التقارير الأخيرة عن تعرض مطعم “شكشوكة” في لندن لسلسلة من المكالمات التهديدية مدى خطورة ظاهرة الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة.

هذه التهديدات، التي بدأت بعد تصاعد العنف في الشرق الأوسط، أدت إلى خوف بعض الموظفين من الذهاب إلى العمل، وأجبرت المطعم على إجراء تغييرات كبيرة في عملياته.

التهديدات التي تلقاها صاحب المطعم

تلقى صاحب مطعم شكشوكة في لندن سلسلة من المكالمات التهديدية، والتي غالباً ما كانت تتضمن شتائم عنصرية وتهديدات بالعنف.

في إحدى المكالمات، قال أحد المتصلين: “أنتم إرهابيون. يجب أن تذهبوا إلى بلدكم.

” وفي مكالمة أخرى، قال أحد المتصلين: “سنقتلكم جميعاً.”

أفاد صاحب المطعم حليم خير الله: أنه تلقى هذه المكالمات بشكل يومي لمدة ثلاثة أسابيع، وأنها كانت تؤثر سلباً على موظفيه، حتى اضطر المطعم إلى إغلاق أبوابه لفترة مؤقتة.

قال أحد الموظفين: “أنا أخشى الذهاب إلى العمل، أشعر أنني غير آمن.”

ازدياد الإسلاموفوبيا في بريطانيا: أرقام صادمة

وفقًا لعمدة لندن، شهدت المدينة زيادة في الحوادث المعادية للسامية والإسلاموفوبية في الأشهر الأخيرة.

في الفترة بين 29 سبتمبر و12 أكتوبر، سُجلت 58 حادثة إسلاموفوبية و54 جريمة إسلاموفوبية.

و في الفترة نفسها في العام السابق، كان هناك 31 حادثة إسلاموفوبية و34 جريمة إسلاموفوبية.

وأكد عمدة لندن، أن هذه الزيادة في الحوادث المعادية للإسلام تثير قلقاً بالغاً.

فهي تشير إلى أن الإسلاموفوبيا أصبحت مشكلة متزايدة في بريطانيا.

الإسلاموفوبيا في بريطانيا: جرائم كراهية متكررة ضد المسلمين

بسبب معتقداتهم الدينية وعلى إثر تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط، تعرض  الكثير من أصحاب المطاعم والموظفون مسلمون في بريطانيا للاعتداء الجسدي واللفظي على مر السنوات الماضية.

 في عام 2014، تعرض مطعم “البيت العربي” في لندن للهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يرتدون أقنعة ويصرخون “الموت للعرب”.

و في عام 2015، تعرض موظف في مطعم “البرياني” في مانشستر للضرب المبرح من قبل مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يصرخون “الموت للمسلمين”.

في عام 2016، تعرض مطعم “الشاورما” في برمنغهام للهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يصرخون “الموت لإرهابيي ISIS”.

في عام 2022، تعرضت امرأة مسلمة في لندن للاعتداء الجسدي من قبل شخص كان يصرخ “الموت للمسلمين”.

كما تعرضت فتاة مسلمة أخرى في العام نفسه في مانشستر للمضايقة اللفظية من قبل مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يصرخون “أنت إرهابية”.

في عام 2023، تعرض رجل مسلم في برمنغهام للتهديد بالقتل من قبل شخص كان يصرخ “سأقتلك أنت وكل مسلم”.

وقد أدت هذه الحوادث إلى شعور المسلمين بالخوف والقلق والعزلة الاجتماعية.

دور القانون البريطاني في مكافحة الإسلاموفوبيا:

يلعب القانون دوراً مهماً في مكافحة الإسلاموفوبيا في بريطانيا.

هناك قوانين في المملكة المتحدة تحظر التمييز والعنف على أساس الدين أو العرق أو أي صفة أخرى محمية.

وقد تم استخدام هذه القوانين لمطاردة مرتكبي الجرائم الإسلامية وفرض عقوبات عليهم.

ومع ذلك، هناك بعض التحديات القانونية في مكافحة الإسلاموفوبيا.

يمكن أن يكون من الصعب إثبات أن جريمة معينة كانت إسلاموفوبية، ويمكن أن يكون من الصعب الحصول على حكم في المحكمة.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X