مرضى السرطان في بريطانيا يواجهون طوابير طويلة بانتظار علاجهم
تابعونا على:

أخبار لندن

مرضى السرطان في بريطانيا يواجهون طوابير طويلة بانتظار علاجهم

نشر

في

720 مشاهدة

مرضى السرطان في بريطانيا يواجهون طوابير طويلة بانتظار علاجهم

“اعتقدت أني سأموت، وشعرت بالقلق والخوف”، هذا ما قالته البريطانية شارلوت بارك، (50 عاماً)، من شمال يوركشاير، حين أخبرها طبيبها أنها مصابة بسرطان الثدي لكن يتوجب عليها الانتظار لنحو 3 أسابيع لبدء العلاج بسبب ازدحام المرضى.

 

بارك هي واحدة من مرضى السرطان الذين واجهوا فترات انتظار طويلة للعلاج، حيث كشفت هيئة الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا عن ارتفاع حاد في فترات الانتظار الطويلة لعلاج السرطان في السنوات الأربع الماضية.

وبلغ عدد البريطانيين الذين ينتظرون علاج لسرطان لمدة 62 يوماً في العام الماضي نحو 67 ألف مريض في جميع أنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا، وهو ضعف عدد المرضى في الفترة نفسها في 2017-2018.

من جانبه، قالت هيئة الرعاية (NHS) إن الموظفين يسعون جاهدين لتعويض تراكم الرعاية، لكن الخبراء حذروا من أن المشاكل قد تعرض المرضى للخطر.

وبين ستيفن ماكنتوش، من مؤسسة ماكميلان لدعم ومساندة مرضى السرطان، إن التأخيرات كانت “مؤلمة” وأن الناس يعيشون “يوماً بعد يوم في خوف وقلق”، كما إن الوضع “غير مقبول” ويمكن أن يكون له تأثير على فرص النجاة.

وأشار ماكنتوش إلى أن هيئة الرعاية الوطنية (NHS) تعاني من نقص كبير في الموظفين، لافتاً إلى أن الهيئة ليس لديها الموظفين الذين تحتاجهم لتشخيص السرطان، لإجراء الجراحة والعلاج وتقديم الرعاية والدعم وإعادة التأهيل”.

وحذر ماكنتوش من أنه سيكون هناك مزيد من التأخير والاضطراب إذا لم يرتفع إنفاق الهيئة على الأقل بما يتماشى مع التضخم في ميزانية المستشار لشهر تشرين الثاني.

 

مزيد من التدهور

في غضون ذلك، أظهرت أحدث البيانات الشهرية الصادرة عن الهيئة مزيداً من التدهور في رعاية الطوارئ وارتفاعًا آخر في قائمة انتظار المستشفيات.

وتم التعامل مع ما يزيد قليلاً عن 69٪ من المرضى الذين ذهبوا إلى قسم الطوارئ والإسعاف في تشرين الأول في غضون أربع ساعات، بينما بلغت فترات الانتظار الطويل لسرير في جناح لأولئك الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

قضى أكثر من 43000 مريض أكثر من 12 ساعة في المستشفى قبل العثور على سرير، وكان أعلى رقم سابق هو 32000 تم تسجيله في الشهر السابق.

أيضاً، ارتفع عدد الذين ينتظرون العلاج الروتيني في المستشفى من 7 ملايين إلى 7.1 مليون في نهاية أيلول.

وكشفت هيئة الرعاية أن عدد التشخيصات منذ بداية جائحة كوفيد-19 أقل من التوقعات، وتُظهر البيانات الحديثة أن الأرقام التي تتم إحالتها لفحص السرطان آخذة في الازدياد الآن وهي في مستويات قياسية.

ولكن، كما يُظهر تحليل أوقات الانتظار لتلقي العلاج، لا تزال هناك مشاكل في علاج هؤلاء المرضى بسرعة، وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

 

نقص في أطباء الأورام

ومع ذلك، يقول معالجو السرطان إن العقبة الرئيسية التي تحتاج إلى معالجة هي فترات الانتظار للعلاج مع نقص الموظفين الذي يُنظر إليه على أنه مشكلة رئيسية.

تقول الكلية الملكية لأخصائيي الأشعة إن هناك نقصاً بنسبة 17٪ في المملكة المتحدة في أطباء الأورام الذين يشرفون على العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

قال توم روكس، من الكلية الملكية لأخصائيي الأشعة: “الموظفون هم مفتاح إصلاح هذا، نحن بحاجة ماسة إلى خطة قوة عاملة ممولة بالكامل لخدمة هيئة الرعاية والتي ستعين وتحتفظ بالأعداد المناسبة من الموظفين الذين سيكونون قادرين على علاج المرضى بالسرعة التي نرغب بها جميعاً”.

وكان وزير الصحة ويس ستريتينج، والذي تعافى بعد إصابته بسرطان الكلى وخضوعه لاستئصال كلية، قد قال: “إنه لأمر مرعب أن الكثير من مرضى السرطان لا يتلقون العلاج في الوقت المحدد، في حين أن كل يوم مهم. بعد أن خضعت للعلاج من سرطان الكلى هذا العام، أدرك أهمية التشخيص المبكر والعلاج السريع”.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X