حلويات و مطعم باتشي في لندن بحاجة لعينين مفتوحتين
تابعونا على:

أخبار لندن

حلويات و مطعم باتشي في لندن بحاجة لعينين مفتوحتين

نشر

في

6٬880 مشاهدة

حلويات و مطعم باتشي في لندن بحاجة لعينين مفتوحتين

سارة يوسف

يبدو أن المثل الإنجليزي الشائع الذي يقول إنك بحاجة لعينين في مؤخرة رأسك ينطبق بشكل كبير على حلويات و مطعم باتشي الشهير في منطقة بارك رويل في العاصمة البريطانية لندن.

على الرغم من فخامة الاسم الذي تحمله باتشي في قلوب زبائنها لما تقدمه لهم من مجموعة واسعة من الحلويات الراقية والمذاق الآسر، إلا أنها بحاجة – وبحسب ما قال الكثير من زبائنها لأرابيسك لندن – أن تعزز ذلك من خلال امتلاك رؤية أوسع بما يخص طريقة تقديم أصنافهم و ذلك في منشأتهم الجديدة و الواسعة و المميزة بموقعها و التي تعتبر من أكبر المنشأت التي يمكن أن يقصدها أبناء الجالية العربية بلندن، و هذه الرؤية يجب أن تركز على أسلوب الترحيب بالزوار، ومهارة تقديم الطلب بعناية وذوق، وسرعة تلبية الطلبات وطريقة عرضها على الزبائن.

ليست باتشي مجرد علامة تجارية بسيطة كأي من المحلات و المطاعم الناشئة بل باتشي يعتبر من أقدم محلات و مصانع الحلويات العربية في بريطانيا و هو ما ذكره تقرير لأرابيسك لندن صدر في شهر رمضان الماضي بأن باتشي يعتبر شيخ الكار في صناعة الحلويات في لندن كما حصل على المركز الأول في تصويت الجالية العربية لأفضل حلويات عربية في لندن.

حلويات و مطعم باتشي في لندن بحاجة لعينين مفتوحتين

حينما يقرر الزائر في لندن أو المقيم فيها الذهاب إلى باتشي سواءا المطعم أو لشراء الحلويات والذي يضم في الوقت ذاته معملاً للحلويات بالإضافة لأصناف عديدة من الأكلات اللبنانية الشهيرة، وعند الوصول والجلوس والطلب تحدث هنا المفاجأة.

الكثير ممن التقتهم أرابيسك لندن والذين زاروا باتشي تحدثوا لنا عن أسلوب المعاملة للزبائن الغير لائق والغير جدير باسم باتشي, للأسف.

أحد الزائرين لباتشي وصف لأرابيسك لندن الخدمة في المتجر قائلا: أسوأ الخدمات فيها بالإضافة للإهمال من قبل العاملين هناك! كنا راغبين في قضاء أمسية جميلة في المطعم لكن إلقاء الطلب علينا بغير لباقة من قبل العامل، ورمي الملاعق والسكاكين على الطاولة سبب لنا الأرق والكآبة، ناهيك عن استغراق مدة تلبية الطلب والذي جاء إلينا في النهاية بارداً وغير منسق الشكل.

أرابيسك لندن التقت شخصاً آخر كان قدر زار مؤخرا متجر باتشي وقال عن الخدمة هناك إنها سيئة للغاية، ووصف العاملين فيها كأنهم أعداء للزبائن أو أعداء لأصحاب المطعم ولا يرغبون فعل أي شيء يضيف السحر والرقة للمكان الواسع المضيء.

وناشد أصحاب المتجر بأن يسمعوا ويهتموا برأي الزبائن عن العاملين في المطعم وأن يتولوا زمام المسؤولية فيه. وكل ذلك بهدف أن تبقى باتشي قبلة الزوار العرب.

كما يؤخذ عليه عدم الكرم في الضيافة فمعظم المطاعم العربية تقوم بضيافة الشاي و الحلويات بعد وجبة الطعام و لكن هذه البادرة للاسف غير موجودة و مصنع الحلويات يقع داخل المنشأة.

قلة عدد العاملين في صالة المطعم شيء ملاحظ لكل زائر للمكان ففي القاعة الواسعة الأرضية و المطلة على ابي رود تكاد تجد بصعوبة النادلين.

عندما تطلب فاتورة الحساب هذه قصة أخرى حيث يجلبون لكم الفاتورة و كأنها منشور سياسي بيد النادل من غير اي حامل او غلاف او شيء.

الطامة الكبرى عندما يتم إعادة ما تبقى من نقود للزبائن و كان المبلغ لا يتجاوز بعض البنسات فقد أتوا به بيدهم و كأنهم يقدموا المال للمحتاجين.

لن نطيل لأن أخطاء الضيافة و الادارة في هذه المنشأة العربية الأجمل في لندن كثيرة و لا مجال لحصرها و الاشارة لها هنا خاصة أن الهدف من هذه المقالة ليس التشهير بل التصويب.

و عليه الرسالة مفتوحة لادارة باتشي بأن يتم تلافي هذا التقصير خوفا من أن يأتي وقت يصعب التلافي فيه خاصة مع الزيادة السريعة في أعداد الجالية العربية و في المنافسة التي تكبر في قطاع الضيافة و المؤكلات العربية في لندن.

ونحن هنا من واجب الحرص لدنيا لأن تكون أرابيسك لندن الصوت المسموع والرسالة المقروءة من محبي باتشي إلى مالكيها بأن تطبق المثل القائل: باتشي بحاجة لعينين في مؤخرة رأسها. والمقصود هنا أن تدير شؤون خدمتها بعناية وحب وتستمر في  نجاحها بالتوسع والتفنن الفائق بإبداعها في استراتيجيتها التجارية للحلويات الأطيب والأغلى في النفوس و أن تنقلها للمطعم.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X