1.6 مليون عامل في بريطانيا مهددون بفقدان وظائفهم بعد قطع الدعم الحكومي
تابعونا على:

أخبار لندن

1.6 مليون عامل في بريطانيا مهددون بفقدان وظائفهم بعد قطع الدعم الحكومي

نشر

في

2٬521 مشاهدة

1.6 مليون عامل في بريطانيا مهددون بفقدان وظائفهم بعد قطع الدعم الحكومي

 

يواجه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة شتاءً طويلًا ومظلمًا، حيث تزامن ارتفاع تكاليف المعيشة مع قطع الدعم الحكومي الذي كان يحمي الأسر البريطانية من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.

ومع قطع الدعم الحكومي الذي حافظ على أجور 8.9 مليون عامل فقدوا وظيفتهم بسبب الوباء، يجد قرابة 1.6 مليون من الذين لا يزالون يعتمدون على الدعم أنفسهم أمام مستقبل مظلم.

وفي نفس الوقت، ستنتهي الزيادة المؤقتة في مدفوعات الرعاية الاجتماعية ابتداءً من الأسبوع المقبل، مما سيقتطع ما قيمته 1100 جنيه إسترليني سنويًا من حصة الدعم. كما تقوم الحكومة بالتخلص تدريجيًا من تدابير الحماية للمستأجرين الذين تقلص حجمهم بسبب الوباء.

ويأتي كل هذا في الوقت الذي تواجه فيه 15 مليون أسرة بريطانية قفزة بنسبة 12٪ في فواتير الطاقة، إضافة إلى تضخم أسعار المستهلك الذي وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من تسع سنوات خلال الشهر الماضي.

وقد أثارت هذه القرارات الفجائية موجة شكوك حول مصداقية وعود رئيس الوزراء بوريس جونسون، وزادت الضغوط عليه لبذل المزيد لمساعدة المستهلكين المتعثرين.

وبالمقابل، سخر زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر من وعود جونسون “برفع مستوى” الدخل والفرص الاقتصادية. حيث قال خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي للحزب: “جونسون يعد بمستوى دخل أعلى؟ لا أعتقد ذلك لأنه لا يمكنني حتى ملئ خزاني بالوقود”.

غير أن الحكومة تمسكت بقرارها مشيرة إلى أن الاقتصاد يشهد انتعاشًا وأن الوقت قد حان الوقت لإنهاء برامج الدعم الطارئة

من جهة أخرى، حاول رئيس الخزانة ريشي سوناك طمأنة الجموع قائلًا أن البرامج الأخرى، بما في ذلك التدريب على الوظائف، وقروض التعافي للشركات والزيادة الأخيرة في مزايا الإسكان ستظل قائمة. كما أشار إلى أن الحكومة أنفقت 400 مليار جنيه استرليني لدعم الاقتصاد أثناء تفشي الوباء.

ووفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية، شهد اقتصاد المملكة المتحدة انتعاشًا كبيرًا مقارنة بفترة الوباء، على الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي لا يزال أقل بنحو 2.1٪ مما كان عليه في فبراير/ شباط 2020.

كما وصل عدد مناصب الشاغرة إلى مستويات قياسية خلال الإنتعاش الأخير، حيث صار أصحاب العمل يبحثون عن موظفين لأول مرة منذ وقت طويل. لكن في حين أن الطلب على سائقي الشاحنات وعمال الضيافة في تزايد مستمر، إلا أن الأمور أقل ازدهارًا بالنسبة للمهن الأخرى.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس من قبل مكتب الإحصاءات أن 35 ٪ فقط من العمال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا قد وجدوا عملًا بعد ستة أشهر من تسريحهم أثناء الوباء، مقارنة بـ 64 ٪ من العمال الأصغر سنًا.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X